كامل الوزير يتعهد بحل ازمة السكك الحديدية
- 2019/03/11
وافق مجلس النواب، أمس، على ترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي، للفريق كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وزيراً للنقل، خلفا للمهندس هشام عرفات، الذى تقدم باستقالته عقب أحداث محطة مصر نهاية فبراير الماضى، وأسفرت عن مصرع أكثر من 20 مواطناً .
واستعرضت الجلسة العامة خطاب رئيس الجمهورية المرسل بتاريخ 27 فبراير الماضي، بأحقيته بعد التشاور مع رئيس الوزراء، على إجراء تعديل وزارى، وفق مواد الدستور ولائحة مجلس النواب .
خلال الجلسة تم استعراض السيرة الذاتية للفريق كامل الوزير، الذى شغل منصب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وأشرف على العديد من المشروعات، وحصل على العديد من الأوسمة .
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد كشف أمس، خلال الندوة التثقفية التى نظمتها القوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، ترشيح الوزير لهذا المنصب، قائلاً: «سترون مرفقا جديدًا فى 30 يونيو 2020، وسأوفر كل الدعم للواء كامل الوزير، من كل المصريين، من الجيش والشرطة، وأجهزة الدولة، عشان ننجح المرفق ده.. ولو عايز ضباط من أى هيئة معنديش مشكلة ».
وتعهد وزير النقل بالنهوض بكل هيئات القطاع قائلا: «هنثبت لكل المصريين إن إحنا مش وحشين، وإن إحنا ناس مصريين وطنيين بنحب بلدنا زى كل المصريين، فى كل قطاعات الدولة ».
يأتى تولى كامل الوزير حقيبة النقل عقب مرور ما يقرب من 12 يومًا على استقالة وزير النقل السابق، وتكليف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء للقيام بأعماله .
ويواجه الوزير الجديد عدداً من التحديات، على رأسها تطوير مرفق السكة الحديد، وفق برنامج تبلغ تكلفة مرحلته الأولى 56 مليار جنيه .
ووافقت الحكومة خلال 2017، على برنامج طموح لتطوير السكة الحديد، يشمل تطوير عربات حالية، وشراء 1300 عربة جديدة، و250 جراراً، بقدرات جر عالية ومواصفات فنية عالمية، إضافة إلى تحديث البنية الأساسية، سواء إشارات ونظم اتصالات وفلنكات أو قضبان جديدة، وتجديد المحطات، مع تكثيف الجهود لزيادة منقولات البضائع عبر شبكة السكة الحديد .
ومن المتوقع أن تصل أول دفعة من الجرارات المتفق عليها مع شركة جينرال إليكتريك، بداية سبتمر 2019، بينها 50 جرارًا يصنعون بالكامل فى الخارج، ويتم توريدهم خلال فترة 5 أشهر، بمعدل 5 جرارات شهريًا، و50 أخرى سيتم تصنيع جزء منها محلياً، بالتعاون مع إحدى المصانع الكبرى التابعة للجهات الحكومية المصرية، وتورد أول دفعة منها للسكة الحديد خلال يناير 2020 .
وتصل قيمة الصفقة الموقعة نهاية 2017، إلى 575 مليون دولار، وتشمل أيضاً إعادة تأهيل 81 جرارًا، وتدريب 30 مهندسًا و245 فنيًا بالسكة الحديد .
وتترقب هيئة السكة الحديد، وصول أول دفعات الـ 1300 عربة وعددها 30 عربة، من تحالف مجرى روسى بداية مارس، وتقدر تكلفة صفقة العربات بنحو مليار يورو، ومن المقرر سداد قرض ميسر ممول لها على مدار 12 عاماً، بفترة سماح تصل إلى 40 شهراً، ومتوسط فائدة %1.6 وتتوزع الصفقة بواقع 500 عربة عادية مكيفة، و500 تهوية ديناميكية، و300 درجة أولى وثانية مكيفة .
من الملفات التى من المتوقع أن يعمل عليها الوزير الجديد، خلال الفترة المقلبة، إعادة النظر فى لائحة جزاءات العاملين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، وكان قد تم تعديلها فى يوليو الماضي، ليصل جزاء المخالف إلى حد الفصل، حال ثبوت تعاطيه المواد المخدرة .
ومن المتوقع أيضاً أن يتم وضع حجر أساس مشروع القطار الكهربائى «السلام- العاصمة الإدارية- العاشر من رمضان»، والذى تعمل بتجهيزاته 5 شركات مقاولات مصرية، هى: المقاولون العرب، أوراسكوم للإنشاءات، بتروجيت، أبناء حسن علام، والشركة القابضة لمشروع الطرق والكبارى ممثلة فى شركتيها «النيل العامة لإنشاء الطرق، و»النيل العامة للطرق والكبارى ».
ومن المقرر البت خلال الفترة المقبلة، فى اختيار تحالف تنفيذ مشروع مونوريل 6 أكتوبر المعلق، بعد إنحسار المنافسة على التحالف الكندى المصري، الذى يضم شركات «بومبارديه وأراسكوم والمقاولون العرب، و«الصينى ـ المصرى»، الذى يضم شركات CRCC» والهيئة العربية للتصنيع وسامكريت ».