تفاصيل افتتاح «ملتقى الشباب العربي والأفريقي» بحضور السيسي
- عبد الفتاح السيسى
- 2019/03/17
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيدة قرينته ، انطلاق فعاليات ملتقي الشباب العربي والأفريقي من مدينة أسوان «عاصمة الشباب الأفريقي»، الذي تمتد فعالياته حتى الإثنين المقبل.
وبدأت فعاليات الملتقى بإقامة احتفالية بمناسبة تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، بهدف إبراز مكانة مصر الأفريقية والعربية كنقطة تلاقٍ بين الحضارتين الأفريقية والعربية وكمحور استراتيجي حيوي للشراكة بينهما، وضمت الاحتفالية فقرة فنية تمزج بين الفن والحضارة الأفريقية والعربية، بالإضافة إلى كلمات لعدد من الشخصيات الأفريقية حول رؤيتهم لما بعد تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي وما تتطلع له أفريقيا من مصر.
وبدأ الحفل بعرض للفلكلور الأسواني، كما قدمت إحدى الفرق عرضا استعراضيا، فضلا عن عرض استعراضي أفريقي نال إعجاب الحضور، كما شهد الحفل مجموعة من عروض الفلكلور المغربي.
ومن جانبه، قدم موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، التهاني والتمنيات بالنجاح للرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة رئاسة الاتحاد الأفريقي. وأضاف «فقيه»، أثناء كلمته في احتفالية ترؤس مصر للاتحاد الأفريقي، خلال فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي بأسوان: «إننا معتزون بتاريخ مصر المجيد وفخورون بإضافات مصر للحضارة الإنسانية».
وأضاف: «أود أن أشيد بدور مصر وأنا في أسوان، حيث يروي النيل أواصر أفريقيا في وضع الثوابت المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية، فمن منا لا يتذكر أن أول قمة لمنظمة الوحدة الأفريقية قد انعقدت في القاهرة عام 1964، كما استضافت مصر بين مؤتمرات عديدة القمة التي أسست لمنظومة استباقات الأزمات التي شكلت البداية لمنظومة الأمن والسلم الأفريقيين».
وأوضح فقيه أن تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي يأتي في ظرف تاريخي، متابعا: «لقد قطعنا أشواطا كبيرة في اندماج القارة من خلال مشاريع استثمارية، مثل منطقة التجارة الحرة في القارة وبروتوكول حرية التنقل والذي يعتبر أسسا قوية لدفع الاندماج الأفريقي الذي يشكل حلمنا وتطلعنا الأسمى».
وتابع: «يشكل قرار زعمائنا بإسكات المدافع في القارة تحديًا كبيرًا، إذ يعتبر الجزء الأكبر في تحقيقه من الأعمال الواردة في أجندة 2063»، مضيفا: «أملنا كبير في أن رئاستكم ستكون حاسمة في استكمال مسلسل الريادة في أفريقيا».
وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى أن الشباب الأفريقي له مكانة مركزية في المنظور العربي والأفريقي. وأضاف «فقيه»: «إنكم تواجهون تحديات كثيرة مثل مخاطر الهجرة والإرهاب والشذوذ الفكري والديني، فمن أجل تحقيق تطلعاتكم المشروعة أثق بأن الاتحاد الأفريقي سوف يظل المرافق الأول لكم في كفاحكم هذا».
وتابع: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين وارفعوا شعوبكم إلى عروش السماء تخضع لكم الأرض ساجدة».
في حين قال أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، إن دور الشباب في الكرة الأفريقية مهم، لافتا إلى أن الاتحاد الأفريقي عمل على الحوكمة ومكافحة الفساد والإصلاح الإداري المركزي بإدخال المزيد من الشباب في مضمار الرياضة.
وأضاف «أحمد»: «نحن نطرح العديد من الإمكانيات لشبابنا عن طريق ممارسة رياضة كرة القدم»، وتابع: «كرة القدم في القارة الأفريقية مدرسة للحياة مثل الجامعات الكبرى والمؤسسات الكبرى والدليل على ذلك أن كرة القدم تسمح بازدهار العديد من الرجال والسيدات في العالم».
وأكمل: «أعرب عن امتناني وشكري للرئيس عبدالفتاح السيسي لالتزامه الشخصي باستضافة كأس الأمم الأفريقية لتضم 24 فريقًا لأول مرة في تاريخ القارة، ولكم كل الشكر على ذلك ونحن على يقين أنه سيكون احتفالا كبيرا للشباب الأفريقي».
وأضاف «أحمد»: «مصر تمتلك أفضل لاعب في أفريقيا وهو محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي». من جانبها، تقدمت سارة أنيانج، مفوضية الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا بأفريقيا، بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على إقامة منتدى الشباب العربي والأفريقي، والذي يجمع الكثير من شباب القارة السمراء لمناقشة كل الموضوعات المهمة والخاصة بالقارة.
وأضافت أن الوقت حان لأفريقيا حتى تتقدم ويعمها السلام، وإعطاء الفرص الحقيقية للشباب الأفريقي الواعد. وأشارت «سارة» إلى أن أفريقيا تعتمد على تنمية شبابها وأجيالها الجديدة، لذا فإن التعليم حق أساسي لكل الأجيال الأفريقية، عوضا عن برنامج التعليم الفني والمهني للشباب الأفريقي الواعد.
ونوهت إلى أن الاستراتيجية الأفريقية للاتحاد الأفريقي تسعى لإعداد الأطفال، حتى تصل دول القارة السمراء للتنمية والتطوير.
في حين وجه محمد الطاهري، أحد شباب المغرب المشارك في ملتقى الشباب العربي الأفريقي بأسوان، التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، معربًا عن سعادته بالمشاركة في الملتقى.
وأوضح أن مثل تلك المناسبات تعمق العلاقات العربية والأفريقية، موضحا أن الشباب هو من سوف ينهض بتلك الأمة؛ منوها إلى أن تلك الملتقيات سوف تجعل العلاقات العربية والأفريقية أكثر سلاسة وأنه لابد أن يكون هناك تعاون في المجال الاقتصادي لصناعة المستقبل والتغيير.
ووجهت فيفين جمبريسكل، إحدى المشاركات في ملتقى الشباب العربي الأفريقي من إثيوبيا، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنظيم الملتقى.
وتابعت: «إن أفريقيا ممتلئة بالزملاء الأفارقة الذين يساهمون في الاقتصاد الأفريقي»، مضيفة: «الحلم الأفريقي سوف يتحقق عندما يعمل قادتنا سويا في تيسير منصات كهذه ينتج عنها بناء تماسك اجتماعي قوي بين الدول الأفريقية».
وتابعت: «تناغم القادة يدفعنا لإيجاد روابط سياسية قوية وأهداف تنموية، والشباب يلعبون دورا كبيرا في تغيير واقع أفريقيا»، لافتة: «القارة تمثل سوقا واعدة بقدرات هائلة ومن الأهمية أن يكون هناك منصة للشباب الأفريقي لتنفيذ أفكار وحلول ابتكارية»، مشيرة إلى أن تعاون الشباب العربي والأفريقي يساعد على مواجهة التحديات الأفريقية وتحقيق أهداف أفريقيا 2063.
ووجه مجموعة من الشباب الأفريقي رسائل إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، مطالبينه بتحقيق التنمية والازدهار داخل أفريقيا وتنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي.
وقال أحد الشباب الأفريقي: «نطلب من الرئيس السيسي الاهتمام بقضية الهجرة غير الشرعية واللاجئين، ونحن متفائلون بخطة التغيير التي سوف يتبعها الرئيس».
وبينما قال آخر: «نحتاج إلى رؤية التحول الأفريقي لإحداث التنمية ونحتاج إلى رؤية أفريقيا متحررة، والرئيس السيسي يمنح الطاقة إلى الاتحاد الأفريقي ونحن ننتظر منه الكثير من أجل دعم منظمات الشباب في أفريقيا». وأكد أحد الشباب الأفريقي أن مصر من الدول القيادية في القارة الأفريقية، وأنها قادرة على تنفيذ الوعود الأفريقية تجاه الشباب والنساء والأطفال.