التراجع يلاحق مؤشرات البورصة للجلسة الثانية والثلاثيني يقلص خسائره
- البورصه
- 2019/03/26
واصلت مؤشرات البورصة اليوم الثلاثاء إغلاقاتها باللون الأحمر للجلسة الثانية علي التوالي هذا الأسبوع في ظل عمليات بيعية من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأجنبية قابلتها عمليات شراء من قبل المستثمرين المصريين "الأفراد والمؤسسات" وهو ما قلص من حدة التراجعات لمؤشرات السوق.
فقد تمكن المؤشر الثلاثيني للأسهم القيادية من تقليص خسائره مع نهاية تعاملات اليوم ليغلق عند مستوي 14637.4 نقطة بانخفاض نسبته 0.23% بعد أن كان قد وصل في وقت سابق من جلسة التعاملات لمستوي 14612 نقطة والذي اعتبر أدني مستوياته خلال الجلسة. وأغلق المؤشر محدد الأوزان علي تراجع في حدود 0.18% مسجلا 18736.92 نقطة، فيما سجل المؤشر ايجي اكس 50 تراجعا هامشيا بنسبة 0.01% ليبلغ 2385.64 نقطة، كما تراجع المؤشر السبعيني لأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.4% ليبلغ 681.5 نقطة، كما أغلق المؤشر الأوسع نطاقا ايجي اكس 100 علي انخفاض بنسبة 0.38% ليبلغ 1728.22 نقطة.
وقد كان هناك تباينا في أداء قياديات السوق بما في ذلك قياديات القطاع العقاري وإن كان سهم البنك التجاري الدولي صاحب أكبر وزن نسبي في السوق قد مثل عامل ضغط بعد أن كسر خلال تعاملات اليوم مستوي الـ68 جنيه حيث أغلق علي تراجع بنسبة 0.38% ليبلغ 67.890 جنيه. ولعل ما قد يفسر استمرار العمليات البيعية في السوق، أجواء الترقب التي ما زالت تسيطر علي المستثمرين انتظارا لما سيسفر عنه اجتماع لجنة السياسات بالبنك المركزي يوم الخميس والذي قد يقدم خلاله علي إجراء خفض جديد لأسعار الفائدة وهو ما سيسهم في إعطاء دفعة جديدة لقطاعات السوق.
تحليل فني
ومن الملاحظ أن التداولات في البورصة خلال الفترة الأخيرة مالت إلي التحركات العرضية بالنسبة لمؤشر "ايجي اكس 30" وذلك ما بين مستويات الـ14600 نقطة ومستويات الـ15150 نقطة والتي باتت تشكل في المرحلة الراهنة مناطق مقاومة في ظل العمليات البيعية التي يشهدها السوق.
غير أن هناك تفسير آخر لسبب تلك العمليات البيعية خاصة من قبل المستثمرين الأجانب، والتي تأتي مرتبطة إلي حد كبير مع بعض المتغيرات علي صعيد الاقتصاد العالمي ومن ثم البورصات العالمية، وهو ما يعني أن الضغوط البيعية التي يشهدها السوق المحلي لا تعكس بطبيعة الحال أداء الاقتصاد المصري الذي يشهد مؤشرات تحسن في الفترة الأخيرة. فقد شهدت أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي أمرا أثار مخاوف المستثمرين من حدوث ركود أو تباطؤ في أداء الاقتصاد العالمي وذلك بعد انعكاس منحني العائد علي سندات الخزانة الامريكية للمرة الاولي منذ عام 2007.
وقد شهدت البورصة خلال تعاملات اليوم ارتفاع أسعار أسهم 48 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 86 شركة بينما لم يطرأ تغير علي أسعار أسهم 37 شركة
وشهد القطاع العقاري ضغوط عمليات بيعية في سياق عمليات جني الأرباح والتي قد يراها البعض أمرا مؤقتا خاصة وأن السوق ما زال ينتظر الطروحات الحكومية الجديدة فضلا عن أنه من المتوقع ايضا حدوث طرحا اوليا في السوق وهو ما سيكون له تأثيرا إيجابيا علي مستويات السيولة. فضلا عن انتظار السوق لطبيعة الخطوات المقبلة من قبل البنك المركزي تجاه أسعار الفائدة والتي قد تؤكد ان البنك ماض في سياسته الاقتصادية التوسعية.
وقد بلغت حصة قطاع العقارات من إجمالي حجم التعاملات في السوق خلال جلسة اليوم نحو 10.79% وأغلق سعر سهم بالم هيلز علي تراجع بنسبة 0.73% مسجلا 2.720 جنيه، فيما ارتفع سعر سهم مدينة نصر للاسكان بنسبة 0.42% ليغلق عند 7.10 جنيه، كما سجل سعر سهم مجموعة هشام طلعت مصطفي القابضة 11.170 جنيه مقابل سعر الفتح البالغ 11.260 جنيه. وقد أعلن هشام طلعت مصطفي رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفي القابضة في حوار معه علي هامش فاعليات اليوم الثاني لمؤتمر سيتي سكيب مصر 2019، أن مبيعات المجموعة منذ أول يناير الماضي وحتي اليوم بلغت 4.1 مليار جنيه.
وسجل سعر سهم سوديك خلال تعاملات اليوم تراجعا بنسبة 2.81% ليغلق عند 16.6 جنيه، وبلغ سعر سهم إعمار مصر 3.460 جنيه مقابل سعر الفتح البالغ 3.470 جنيه.
وقد شهدت مستويات السيولة تحسنا نسبيا خلال تعاملات اليوم وإن كانت قد ظلت دون مستويات المليار جنيه إذ بلغت قيمة التعاملات الاجمالية نحو831.7 مليون جنيه من خلال تداول نحو 221 مليون ورقة عبر تنفيذ 19.7 ألف عملية وأغلق رأس المال السوقي عند مستوي 810.4 مليار جنيه بتراجع قيمته نحو 2.8 مليار جنيه.
وقد مالت صافي تعاملات المؤسسات العربية والأجنبية نحو البيع بصافي قيمة مبيعات بلغت نحو 26.1 مليون جنيه و 105.7 مليون جنيه علي التوالي، فيما مالت تعاملات المصريين الأفراد والمؤسسات نحو الشراء بصافي قيمة مشتريات بلغت نحو 109.5 مليون جنيه.