العاصمة الادارية على طريق المدن الذكية

تمثل الزيادة المتوقعة فى نسبة سكان العالم الذين يعيشون بالمناطق الحضرية والتى من المنتظر ان تصل الى 68% بحلول عام 2050 .. تمثل ضغطاً كبيرا على الموارد المتاحة . ومن هنا جاءت فكرة بناء المدن الذكية ، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان من الخدمات العامة والبنية التحتية العصرية كالطاقة والمياه والطرق والاتصالات والصحة باستخدام الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية ليست تلك التي تتواجد فيها الأجهزة والمعدات التكنولوجية فحسب، انما هى تلك المدن التي تستخدم التكنولوجيا للتغلب على التحديات التي يواجهها السكان بشكل يومي وتحقق لهم الرضا الكامل عن كفاءة الخدمات التي يحصلون عليها . ومما لاشك فيه ان العاصمة الإدارية ، تعد نموذجا للمدن الجديدة ، التى تبنيها الدولة وتحاول ان تطبق مفهوم المدن الذكية من خلالها ، حيث يعكف القائمين على العاصمة الادارية الجديدة ، على خلق بيئة مختلفة فى تلك المدينة التى اصبحت حديث العالم . وفى هذا السياق ، تم الاتفاق بين العاصمة الادارية الجديدة ، وعدد من الشركات العالمية من اجل تطبيق مفهوم المدن الذكية فى العديد من المجالات ، حيث تم الاتفاق مع احدى الشركات الفرنسية على تقديم حلول الإدارة الذكية للكهرباء بالعاصمة، بالاضافة الى التعاقد مع شركة المانية لتقديم حلول الإدارة الذكية بقطاع المياه والصرف الصحي ، فضلا عن الاتفاق مع الجانب الروسى من اجل تقديم حلول الإدارة الذكية بقطاع الغاز والطاقة بالعاصمة. يشار الى ان هذه الاتفاقيات ستجعل حياة المواطن المصرى أكثر سهولة عن طريق تمكنه من التحكم في وحداته فيما يتعلق بالكهرباء والمياه وسداد الفواتير الخاصة به الكترونياً ، فضلا عن تمكنه من الحصول على القراءات الدقيقة لاستهلاك المياه والكهرباء من أي مكان من خلال تطبيق ذكي على هاتفه المحمول.